فرقتا نبض ومقامات القدس تُجسدان عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب في افتتاح مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب

    فرقتا نبض ومقامات القدس تُجسدان عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب في افتتاح مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب
القدس – فلسطين- يَفتتح مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب دورته العاشرة السبت 30-11-2019م والذي يُنظمه معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، ويهدف للمحافظة على الإرث الموسيقي العربي، وإعادة إحياء الكلمة واللحن العربي.
في هذه الدورة المميزة يُفتتح المهرجان بفرقتين فلسطينيتين وهما (فرقة مقامات القدس، وفرقة نبض) اللتين أُسستا من قبل المعهد الوطني للموسيقى في القدس، وذلك اهتمامًا منه بإنشاء فرق تؤسّس لجيل يُعنى بالموسيقى العربية ويُحيي الذاكرة الموسيقية العربية.
ولكون المقام أحد أهم المكونات الأساسية للموسيقى العربية، اتخذت فرقة مقامات القدس اسمها من المقام العربي، وفي هذا السياق وحول فرقة مقامات القدس يقول موسى عباسي قائد الفرقة: " تُقدم الفرقة الموسيقى العربية الكلاسيكية، بشقيّها الآلاتي والغنائي، كما تقدم الأغنية بلحنها الأصلي، وتهدف لتقريب آذان الأجيال الشابة مع الموسيقي الكلاسيكية العربية. وتشمل العازفين: خالد سواعد على آلة (تشيلو)، ورهف مغربي على آلة (فيولا)، وليث هدمي على آلة القانون، ومحمد حنون وجهاد ملاعبي على آلة العود، ومحمد سلايمة وإلياس عربيد على الإيقاع، وهلا الغول ونتال هابيل ورزان الأعور ورندة كمال وجميعهم على آلة الكمان، بالإضافة إلى يوسف أبو سنينة وميرال عياد في الغناء. وقد شاركت الفرقة في مهرجانات متعددة مثل: مهرجان بلفورت دوليًا، وجرش للفنون عربيًا، ومهرجان الروزانا فلسطينيًا. واهتمامًا من الفرقة بإعادة إحياء أغانٍ لفنانين عرب محبوبين للجمهور الفلسطيني والعربي سيتم تقديم مقطوعات موسيقية وأغانٍ بشكل أساسي للفنّان عبد الحليم حافظ، مثل: (قلولوا الحقيقية، وصافيني مرة وجافيني مرة، وتعالا أقولك... وغيرهم".
يحرص المهرجان على تقديم مساحة كبيرة للمواهب الشابة لكي تقدم إنتاجاتها الموسيقية للجمهور الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام. لهذا سيحيي الحفلَ فرقةٌ مقدسية شابة تدعى (نبض)، وتَعني نبض الشباب الفلسطيني القادر على تقديم أعمال إبداعية موسيقية وفنية، وقد جاء ليعكس الجانبيْن الموسيقي والوطني على حدٍّ سواء؛ فالجانب الموسيقي للاسم يتمثل بالنبض الموسيقي الذي يشكل طريقة اتصالٍ وتواصلٍ بين أعضاء الفرقة الذين جمعهم الشغف وحب الموسيقى، أمّا الجانب الوطني، فيتمثل في إصرار فئة الشباب على أن تشكل عاملًا أساسيًا في صناعة التغيير والنهوض بالواقع الفلسطيني، وقد تأسست من قبل مجموعة من خريجي معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، بفرعيه رام الله والقدس، ومن أعضاء من بيت الموسيقى في شفاعمرو، هم: مايا عطاري (كمان)، وانطونيو شقور (كمان)، وسلمى عباسي (عود)، وإيمان حلمي (تشيلو)، ورامة بدارنة (قانون)، ونديم خوري (ايقاع)، وإلياس عربيد (إيقاع).
وبشأن الفرقة يقول عضو الفرقة وعازف الإيقاع نديم خوري: "أرى الأهمية الكبيرة للفرقة في الحركة الشبابية، وإنّنا كطلاب من مختلف أنحاء فلسطين جغرافيًا نجتمع كي نقدم موسيقى عربية كلاسيكية بتوزيع جديد، مشاركتنا في مهرجان ليالي الطرب هذا العام مهمةٌ جدًا، نظرًا لأنها ستكون بمثابة انطلاقة الفرقة، وهذا بمثابة أول عرض لنا، ونحن شاكرون للفرصة التي ستتاح لنا من أجل تقديم موسيقانا أمام الجمهور الفلسطيني الحاضر في هذا المهرجان". وأضاف أيضًا: "ستقدم الفرقة مقطوعات موسيقية لمؤلفين عدة، هم: محمد عبد الوهاب، وأحمد فؤاد حسن، وسيمون شاهين، وشربل روحانا".

جدير بالذكر أن هذا المهرجان يُنظّم بدعم وبتعاون من القنصلية السويدية العامة، ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، مركز يونس أمرة التركي، والقنصلية التركية، ومطعم وفندق (الجيروسليم)، ومطعم وفندق الزهراء، ومطبعة الفرانسيسكان، وشبكة راديو أجيال وراديو رام لله. علمًا أن عروض هذا المهرجان ستقام في القدس، في قاعة الحسيني– مركز يبوس الثقافي.