توجهاتنا

يقوم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى على رؤية طموحة تهدف إلى إيصال ثقافة موسيقية مبدعة وحيوية إلى كل بيت فلسطيني. ولتحقيق هذا الهدف يعمل المعهد في اكثر من اتجاه:

الأكثر أهمية هو التعليم.  يوجد  مايقارب من ألفي طالب وطالبة يدرسون الموسيقى حالياً في البرامج الأكاديمية في الفروع الستة للمعهد: في القدس، نابلس، غزة، رام الله وبيت لحم و مدرسة تشايكوفسكي للموسيقى، حيث يتم تدريس الموسيقى العربية والغربية، ويتلقى الطلاب دروساً فردية على الآلات الموسيقية، كما يتلقون حصص نظرية، وأخرى في العزف الجماعي بالإضافة الى الجوقات، والإيقاع الجماعي وتاريخ الموسيقى والنظريات. يخضع طلاب المعهد لبرنامج مفصل، هوبرنامج التعليم النظامي المكون من ثماني مستويات. ويطمح المعهد لافتتاح فروع في كل المحافظات الفلسطينية.

يشكل برنامج التعليم الخارجي مكوناً أساسياً من عمل المعهد التعليمي، ومن خلاله يذهب المعهد إلى الاماكن البعيدة صعوبة الوصول التي لا تملك أية إمكانيات موسيقية، ويتشارك  في تلك الاماكان مع مؤسسات مجتمعية لتوفير تعليم موسيقي على الآلات وأنشطة موسيقية متنوعة مجاناً، وقد تتطور بعض برامج التعليم الخارجي لاحقاً إلى فروع رسمية للمعهد. يلتحق بالبرنامج حالياً 430 طالباً وطالبة في غزة، و350 طالباً وطالبة في القدس، و20 طالباً وطالبة في بيت فوريك بالقرب من نابلس و90 في الخليل، ويركز برنامج التعليم الخارجي على نشاطين رئيسيين هما: تعليم الجوقات من خلال المدارس والمراكز المجتمعية، وحصص جماعية على الآلات الموسيقية كالوتريات، والايقاع العربي، والعود والغيتار.

تشكل الأنشطة الموسيقية جزءاً أساسياً من المهمة التعليمية للمعهد. لدى المعهد العديد من الفرق الداخلية، بما فيها فرق التخت الشرقي، ومجموعات موسيقى الصالة الكلاسيكية، وفرق جاز، إضافة إلى فرق أوركسترا رئيسية يأتي أعضاؤها من التجمعات الفلسطينية حول العالم، مثل أوركسترا فلسطين للشباب والأوركسترا الوطنية الفلسطينية.

وتقام عدة مخيمات موسيقية سنوياً في مركز النشاطات في بيرزيت.  المخيمات الموسيقية جزء لا يتجزأ من البرنامج الاكاديمي للمعهد، الذي يعقد عدة مخيمات في مركز النشاطات في بيرزيت. تضم هذه المخيمات مجموعة كبيرة من الموهوبين، من مختلف فروعه ومن الملتحقين ببرامجه الخارجية، الذين يجتمعون تحت توجيه موسيقيين محليين وعالميين. وتنقسم الورش الموسيقية إلى مجموعات مثل موسيقى الحجرات والموسيقى الشرقية والجاز، ويشمل تعريفهم بالتوزيع الموسيقي، وبرامج تدوين النوتة على الحاسوب، والتحليل التاريخي للموسيقى، وتقنيات الصوت.  ايضا مسابقة فلسطين الوطنية للموسيقى التي تنظم كل عامين، و تهدف إلى تحفيز وتشجيع المواهب الفلسطينية  في فلسطين والشتات، ايضا يقوم المعهد، كجزء من مهمته التعليمية، بنشر مواد تعليمية لطلاب الموسيقى من خلال الكتب الموسيقية،  من بينها حتى الآن مناهج نظرية في الموسيقى، مجموعات أغانٍ، ومجموعات قطع موسيقية على الآلات العربية.

كعنصر هام لتحقيق رؤية المعهد هوبناء جمهور مهتم بالموسيقى، إذ يقيم خمسة مهرجانات موسيقية رئيسية: ليالي الطرب في قدس العرب، وهو مهرجان للموسيقى العربية والشرقية مركزه القدس، مهرجان الياسمين في رام الله، والذي يركز على الموسيقى الكلاسيكية والعالمية، مهرجان ليالي الميلاد في بيت لحم، مهرجان البحر والحرية في غزة، ومهرجان العود في نابلس.

ويعمل المعهد على انتاج الأعمال الموسيقية. وقد أنتج المعهد  العديد من ألالبومات ومنها ما تتضمن أغنيات للأطفال غناها طلابه الصغار، وكذلك موسيقى عربية كلاسيكية أداها معلمو المعهد، إضافة إلى أسطوانة وفيديو لمسرحية "فوانيس" الموسيقية.  ومن الألبومات التي انتجها المعهد"القدس بعد منتصف الليل"، "إلى متى"، "صدى"، "بس شوي"، "أصداء فلسطينية"، "كرلمة"، "أم الخلخال"، "فرقة بنات القدس"، "فرقة وتر باند"،"فرقة مزاج"و"المؤلفات الكاملة لآلة البيانو لأمين ناصر" و"شرفات".

لم يألُ"معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى"منذ تأسيسه جهدا في تأليف الكتب الموسيقية التعليمية للطلبة في فلسطين.  ونخص بالذكر كتاب تعليم البيانو – "هيا نعزف": ألحان عربية للمبتدئين على البيانومن إعداد ضياء رشماوي، ومجموعة من ثمانية كتب عن الموسيقى العربية للعازفين المبتدئين والمتمرسين "شرقيات" تدوين وتحرير أحمد الخطيب. ونشر المعهد كذلك كتب تفسيرية لنظرية لموسيقى في خمسة أجزاء بعنوان "أصوات من حولنا" أعدّها كل من د. أدريانا بونسه وحبيب شحادة وهانية سوداح- صبارة، تستخدمها فروعه وغيرها من مدارس الموسيقى في فلسطين والمنطقة. كما نشر المعهد "أغانينا" من تجميع وتحرير عيسى بولص ، بمساعدة بيتينا الزبيدي، وهي مجموعة من مائة أغنية عربية يعتبرها المعهد أساسية في تعليم الموسيقى في المدارس.  كذلك اصدر المعهد سلسلة إصدارات ملتقى معاهد الموسيقى في العالم العربيحررها أحمد الخطيب بإشراف سهيل خوري،و"اثنتا عشرة قطعة للبيانو" لرمزي ريحان، و"أغنيات الحرية والأمل" لريما ناصر ترزي، و"أبواب ومفاتيح الإيقاعات الشرقية" ليوسف حبيش، و"معزوفات مختارة على البيانو لأمين ناصر"، وأعمال موسيقية للموسيقار "سلفادور عرنيطة".

يفخر المعهد بأنه يسهم في الاستثمار في البنية التحتية الثقافية في فلسطين. فمن بداياته في موقع مستأجر متواضع يمتلك المعهد الآن مقرين بنيا خصيصاً لفرعيه في بيت لحم ورام الله، ومبنيين تاريخيين تم ترميمهما بإتقان، يضمان فرع نابلس وفرع القدس. وتشكل هذه المباني موارد قيّمة، ليس فقط لطلاب المعهد، ولكن أيضاً للمجتمع المحلي، بقاعاتها المخصصة للاحتفالات والمجهزة بأحدث التجهيزات، والمساحات المخصصة لتدريب الجوقات والفرق الموسيقية المحلية. يتضمن فرع رام الله الجديد استوديو تسجيلات على أعلى مستوى، كما يضم فرع بيت لحم مشغل ومصنعاً لإصلاح الآلات الوترية.

الرؤية
كل بيت فلسطيني يتمتع بثقافة موسيقية واسعة ومبدعة وحيوية، تساهم في تعزيز الهوية الفلسطينية وفي تربية الأجيال

الرسالة
تعليم الموسيقى وتعميمها للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، ضمن إطار يعزز رؤيا ثقافية وطنية فلسطينية

الأهداف
• رفد المجتمع الفلسطيني بكفاءات موسيقية قادرة على الإبداع الموسيقى وتعليم ونشر الموسيقى . 
• زيادة الاهتمام الرسمي والشعبي في الموسيقى وتذوقها. 
• تحسين أداء المعهد اتجاه رسالته وتحقيق الرؤيا والاستمرارية