فرق موسيقية متميزة تبرز في الأفق
كجزء من مهمته التعليمية وإحياءً لفرقه المتميزة، أسس المعهد فرقة المذهبجية، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الجوقة التي كانت تعرف قديمًا بالمذهبجية الذين يرددون الغناء خلف المطرب، وهم من أصحاب الأصوات القوية التي تمتاز بوفرة المساحة الصوتية، ومع تزامن شهر رمضان الكريم قدمت الفرقة أمسية رمضانية بعنوان "رمضان جانا" بقيادة الاستاذين سهيل خوري، وهاني أسعد في مطعم الزهراء وحديقة المعهد الوطني للموسيقى بمشاركة مميزة من الفنان عامر حليحل، حيث خصص ريع الأمسية لصالح دعم المنح الطلابية وتطوير فرق الموسيقى العربية في القدس.
وفي هذا السياق أيضًا تم تأسيس فرقة "مرنّمو المهد" في بيت لحم، التي اتسمت بالطابع البيزنطي، حيث ضمت الأصوات ذات الخامة المتميزة من طلاب المعهد وجوقات الكنائس في بيت لحم، وفي غضون الزمن الأربعيني المجيد قامت الفرقة بمشاركة الفنانة لينا صليبي، والقائد مدرب الفرقة إبراهيم خير، بترتيل مجموعة من الترانيم الخاصة بالجمعة العظيمة في كنيسة سيدة الرعاة للروم الملكيين الكاثوليك، ونتج عن ذلك فيديو مميزًا لقي ترويجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
ومن ضمن الفعاليات الأساسية التي أطلقها المعهد برنامج "ليالي القدس"، وذلك بالتعاون مع مركز "يبوس" الثقافي، حيث أطلق شعار "القدس منارة للإشعاع الثقافي"، ليؤكد على محورية الدور الذي تلعبه مدينة القدس كمنارة لا تنطفئ وكمركز لا يرضى التهميش، ومن ضمن فقراته عرض مسرحية "البويجي الفيلسوف" لمسرح القافلة في حديقة المعهد، ومن أداء منى الباشا، وأيضًا تضمن البرنامج فقرة إيقاعية بالشارع من تقديم ثلاثي الإيقاع: عيسى مشعل وإلياس عربيد ومحمد السلايمة مع ميرال عياد، بالإضافة لعرضٍ كلاسيكيّ في قاعة مراكش، وأخيرًا قدمت "مقامات القدس" عرضًا مميزًا في قاعة المسرح الوطني الفلسطيني– الحكواتي، وتم اختتام المهرجان من قبل فرقة "بنات القدس"، بقيادة السيد سهيل خوري، وذلك من خلال حفل موسيقيّ رائع وبحضور مميز.
وعن فرقة بنات القدس يذكر هنا ان الفرقة قامت بافتتاح مهرجان "وين ع رام الله" الذي نفذته بلدية رام الله حيث اطلق عليه اسم مهرجان الشوارع والذي تتوافق هويته مع المشهد الثقافي العام في فلسطين بشكل عام ورام الله بشكل خاص حيث قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني المميزة لموسيقيين فلسطينين روّاد.
قدم المعهد ايضاً عرضًا مميزًا لمناسبة يوم النكبة في نابلس وبحضور مميز من فرع غزة عن طريق منصات التواصل عن بعد وذلك بالشراكة مع مؤسسة "بذور" للثقافة والتنمية، حيث شارك طلاب من المعهد من فرعيْ نابلس و غزة بعزف مقطوعات موسيقية وطنية وغنائها، لتوصيل رسالة تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني وصموده من خلال الثقافة الموسيقية.