مهرجان البحر والحرية... غزة تحب الحياة
بعد عامين من الانقطاع بسبب وباء "كورونا"، وبعد حرب دمرت الكثير في غزة، عاد معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في غزة ينظم النسخة السادسة من "مهرجان البحر والحرية"، وذلك طيلة شهر تشرين الأول.
تحت شعار "غزة تُحِب الحياة"، انطلقت فعاليات المهرجان مع "باص الموسيقى"، ليخلق أجواء فرح تستهدف الأطفال في محافظات قطاع غزة الخمس.
بداية من جولة الباص الموسيقي، الذي تنقل في محافظات قطاع غزة الخمس ونفذ عشر حفلات موسيقية للأطفال، بالشراكة مع مؤسسات أهلية في كل من رفح وخانيونس والنصيرات ودير البلح وغزة والشمال، بهدف نشر ثقافة الموسيقى وإدخال البهجة والفرح على قلوب الأطفال الذين عانوا كثيرا من ويلات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وفي إطار تعزيز علاقته بالمجتمع المحلي ومؤسساته، قدم المهرجان عرضين موسيقيين، مع جمعية الشبان المسيحية في غزة، والجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث في الشمال.
تشكل عروض فرقة الموسيقى العربية التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى النواة الأساسية للمهرجان الذي يحمل طابعا فلكلورياً ووطنيا ًمن خلال البرنامج الموسيقي والغنائي الذي تقدمه الفرقة، كما أن لطلبة المعهد مكانا أساسياً في الفقرات الفنية التي تشملها هذه الحفلات من خلال فرقة ترتيم وكورال المعهد.
ضمن حفلات المهرجان استضاف المعهد فرقتين محليتين من الفرق الشابة، هما وتر باند و ترتيم للطبول التابعة للمعهد، تجسيداً لرسالة المعهد الهادفة إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز ثقافة وطنية فلسطينية وإنسانية.
تقول مديرة المهرجان والمعهد في غزة السيدة منال عواد بأن مهرجان البحر والحرية يقدم مساحة وفرصة لكل محبي ومتذوقي الموسيقى في قطاع غزة للتعبير عن شغفهم بالموسيقي من خلال الاستمتاع بحضور الحفلات الموسيقية المتنوعة التي يقدمها المهرجان, والذي يكاد المهرجان الموسيقي الأول والوحيد الذي ينظم سنويا في قطاع غزة, كما أضافت بأن فعاليات المهرجان لهذا العام حرصت على أن يكون للأطفال النصيب الأكبر من خلال حفلات الباص الموسيقي وجولاته في محافظات القطاع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.