غادر فلسطين الى الدنمارك يوم الأحد الموافق 6 كانون أول 2015 مجموعة من طلبة وأساتذة المعهد الوطني للموسيقى – فرع القدس، حيث ضم الوفد كلا من الأستاذ محمد الأعور مدير الفرع، وأستاذ العود أسامة أبو عرفة، وأستاذ آلة الناي موسى العباسي، وعازف الكمان محمد غوشة، والمغنية الفلسطينية والأستاذة في المعهد سميرة خروبي، إضافة إلى الطلبة رهف مضية ورند خوري ومحمد الغول، حيث استمرت زيارتهم حتى يوم الجمعة 11 كانون أول 2015 وتضمنت مجموعة من الورشات والعروض الموسيقية في استضافات متعددة في مدينة آرهوس Aarhus.

قدم الوفد الموسيقي الفلسطيني مجموعة من الورشات الموسيقية بمشاركة من طلبة وأساتذة الأكاديمية الموسيقية الدنماركية، مما أثر بشكل كبير على زيادة وعي الطلبة الدنماركيين اتجاه الموسيقى العربية والموروث الثقافي الفلسطيني، وهنا قال الأستاذ محمد الأعور:"إن من أهم الانجازات  لمثل هذه الزيارات المتبادلة هي تعزيز مفهوم الموسيقى لغة العالم وهي توحدنا كفلسطينيين مع غيرنا من شعوب العالم وتزيد وعيهم وادراكهم لمدى غنى الشعب الفلسطيني ثقافيا وتاريخيا وتعمق تضامنهم مع الشعب الفلسطيني على طريق الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية"، وأضاف الأستاذ موسى العباسي وهو أسير محرر من سحون الاحتلال وأستاذ لآلة الناي في المعهد الوطني للموسيقى "إن التبادل الموسيقي ما بين الشباب والطلبة الفلسطينيين ونظرائهم الدنماركيين يعزز خبراتهم وامكانياتهم ومهارات الطرفين الموسيقية، ويفتح آفاقا جديدة بخصوص الوعي والمشروع الموسيقي للمشاركين".

كما قدم الوفد الموسيقي الفلسطيني مجموعة من العروض الموسيقية والتي نظمت في مدينة آرهوس، حيث نظم عرض موسيقي خاص في كنيسة ريسكوف (Risskov Kirke) يوم الأحد الموافق 6 كانون أول خصص ريعه لجمع التبرعات لصالح اللاجئين السوريين في الدنمارك ومخيمات الأردن ولبنان، ونظم العرض الثاني في مقر الأكاديمية الموسيقية الدنماركية في آرهوس يوم الثلاثاء 8 كانون أول، أما العرض الثالث فنظمته الجالية الفلسطينية والملتقى الثقافي العربي في مقرها يوم الأربعاء 9 كانون أول.

نالت العروض الموسيقية استحسانا كبيرا من الجمهور الفلسطيني والعربي والدنماركي الذي أثنى على الأداء الموسيقي والأغاني المقدمة من الوفد الموسيقي الفلسطيني، وأشاد الوفد الفلسطيني بالترحيب الكبير من قبل الجمهور والتفاعل المميز معهم.

يذكر أن هذ الجولة الموسيقية للوفد الموسيقي من المعهد الوطني للموسيقى نظمت بتمويل من قبل البيت الدنماركي في فلسطين وباستضافة كاملة من الأكاديمية الموسيقية الدنماركية في آرهوس، وسيتبعها استضافة المعهد لمجموعة من الطلبة والأساتذة الدنماركيين في فلسطين في ربيع العام 2016 لتنظيم ورش وعروض موسيقية في المدن الفلسطينية وخصوصا في القدس ورام الله ونابلس وبيت لحم.