فرقة الكوفيّة الفلسطينيّة للموسيقى العربيّة من غزة تختتم جولة عروضها في بريطانيا
بتنظيم من جميعة التّضامن مع الشّعب الفلسطيني في مدينتي برايتون وهوف وعدد من المؤسسات في بريطانيا، وضمن إطار دعم برنامج تعليم الموسيقى في قطاع غزة، قدمت فرقة الكوفيّة الفلسطينيّة للموسيقى العربيّة والتّابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى جولة عروض موسيقيّة ناجحة في عدة مدن ببريطانيا في الفترة ما بين 1 – 15 حزيران 2016.
غادرت فرقة الكوفيّة الفلسطينيّة للموسيقى العربيّة قطاع غزة يوم الجمعة الموافق 3 حزيران 2016 بعد معاناة وطول انتظار لتصاريح سفرهم عبر الأردن الى المملكة المتحدة، حيث ماطلت سُلطات الاحتلال الإسرائيلي في إصدار تصاريح السفر، ما أثّرعلى برنامج سفرهم سواء الى رام الله لتقديم عرض موسيقي تحضيري للجولة، أو على برنامج زيارتهم لبريطانيا. من جهته عبّر الموسيقي وعازف العود الأستاذ اسماعيل داود عن هذه الصعوبات قائلاً: " إنّ سفر الإنسان العربي الفلسطيني من قطاع غزة إلى أيّة بقعة جغرافية أخرى تحتاج الى وقت طويل من التحضيرات والمتابعات وفريق عمل كبير يُتابع كافة التفاصيل، وهذا ما حاولنا عمله منذ ما يقارب العام تحضيراً لهذه الجولة، إلا أنّه رُغم ذلك لم يكن الأمرمضموناً وسهلاً، ونحن واجهنا هذا من خلال صعوبات عديدة وتأخير في الحصول على كافة التصاريح اللازمة من كافة الجهات للسّفر، فهذا أرهقنا جميعاً وجعلنا نُصمّم أكثر على أنّ حريتنا ليست شعاراً بل مطلباً إنسانيا بامتياز".
ويُشرف على تدريب الفرقة الأستاذ الموسيقي وعازف العود اسماعيل داود الذي صاحَب الفرقة على آلة الإيقاع والتي تضُمُّ في عضويتها كلاً من محمد شومان على آلة الغيتار ومهند أبو صفية على آلة العود وفاروق أبو رمضان على آلة القانون كما قامت صاحبة الموهبة الرفيعة والصوت الرائع نجلاء حميد بأداء الأغاني المختارة من الموروث العربي والفلسطيني.
انطلقت جولة العروض الموسيقيّة في حفل كبير حضره حوالي أربعمائة شخص يوم السبت الموافق 4 حزيران في كنيسة سانت ميشيل، وقدمته فرقة الكوفيّة الفلسطينيّة للموسيقى العربيّة بالشّراكة مع فرقة الموسيقى الشرقيّة بمشاركة كلاً من الأساتذة يوسف حبيش وأحمد الخطيب وابراهيم عطاري وأويتسن فرانتزن. نُظّم هذا العرض من قبل "جميعة التضامن مع الشعب الفلسطيني في برايتون وهوف" و"فناني برايتون فلسطين معاً" و"مهرجان برايتون فرينج". ثمّ انتقلت فرقة الكوفيّة الفلسطينيّة للموسيقى العربيّة إلى مدينة لندن، حيث قدمت حفلها الموسيقي الثاني يوم الخميس 9 حزيران في أرتس كانتين بتنظيم من أصدقاء فلسطين هناك وبحضور ما يقارب مئتي شخص. وتواصلت عروض الفرقة لتُقدّم حفلها الموسيقي الثالث يوم الجمعة 10 حزيران في مدينة "ويرثينغ" وبمشاركة موسيقيين من أكاديمية السير روبرت وودارد بحضور ما يقارب مئتي شخص وبتنظيم من "مجموعة ويرثينغ للعدالة والسلام" وجمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني في براتون وهوف. واختتمت فرقة الكوفية الفلسطينية للموسيقى العربية عروضها الموسيقية في حفل مُميز وخاص في لندن يوم الاثنين الموافق 13 حزيران في "كنسية سانت جون" في حفل بعنوان " السير العادل للقُدس" تمّ تنظيمه من قبل "أموس ترست" وحضره ما يقارب 150 شخصاً.
اشتملت جولة العروض أيضاً على العديد من العروض التعليمية والتثقيفيّة في المدارس الإنجليزية، التي تضمنت ثلاثة عروض موسيقيّة انطلقت يوم الاثنين 6 حزيران في مدرسة مدينة ليويس ومن ثمّ يوم الثلاثاء 7 حزيران في مدرسة السير روبرت وودوارد في مدينة "لانسينغ"، ليكون الختام في مدرسة "كردينال نيومان" في برايتون يوم الخميس 9 حزيران.
يُذكر أنّ فرقة الكوفيّة الفلسطينيّة للموسيقى العربيّة هي فرقة واعدة من نخبة طلبة فرع المعهد الوطني للموسيقى في مدينة غزة والذي يقدم خدماته حاليا لما يقارب 200 طالب وطالبة. وكانت مؤسسة عبد المحسن القطان قد أسست المدرسة في العام 2008 باسم مدرسة غزة للموسيقى بإشراف فني من المعهد، ومن ثم انتقلت إدارتها إلى المعهد في العام 2012 لتكون فرعه الأول في غزة والخامس في فلسطين.