عجّت حديقة المعهد الوطني للموسيقى في القدس بأجواء ميلادية في الثالث عشر من شهر كانون الأول، حيث نظم طاقم المعهد حفلاً لإنارة شجرة عيد الميلاد المجيد، إيمانًا منه بأهمية نشر الموسيقى وإبراز دورها الاجتماعي والثقافي والسياسي في المجتمع الفلسطيني. ويأتي هذا النشاط ضمن برامج المعهد وأنشطته السنوية التي تبعث فرحًا وأملاً، وتساهم في صون الهوية الثقافية الفلسطينية.

جاء تنظيم هذ الحفل في ظل الأزمة الوبائية التي تمر بها البلاد، وبالتالي، وتماشيًا مع البروتوكول الصحي الذي فُرِض علينا، تم بث فقراته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقى العديد من المشاهدات والمتابعات التي إن دلّت على شيء، إنما تدل على مدى اهتمام المواطن الفلسطيني بالموسيقى من جانب، ومن منظور آخر فإنها تعبر عن تسلح الشعب الفلسطيني بالأمل، وحبه للحياة، فهو شعب حيّ رغم كل الصعوبات التي يمر بها.

تخلل الحفل عدة فقرات موسيقية تم تقديمها من قبل فرق وأوركسترات المعهد، التي تتمثل في أوركسترا القدس لموسيقى الصالة، وفرقة القدس للآلات النفخية، وجوقة القدس، ووتريات القدس للبراعم، بالإضافة إلى مشاركة طلبة منفردين من المعهد بالتعاون مع الموسيقي الفلسطيني أنطونيو شقور.