تبعاً لإختتام مهرجان الياسمين 2015، تحدث طارق عبوشي المدير الفني للمهرجان عن النجاحات والتحديات التي واجهها المهرجان. في خلال أسبوع المهرجان من الرابع حتى العاشر من آذار/مارس قامت عدة فرق بأداء 8 عروض في رام الله والقدس، حيث ضمت جوقة فلسطينية، رباعي جاز من إيطاليا، وثلاثي قام بعرض موسيقى من الهند. أحدى أكبر التحديات التي واجهت فريق العمل في المهرجان كانت تقليل ميزانية المهرجان بسبب عدم توفر الدعم الكافي مما أدى الى عدم التمكن من إستضافة عدد الفرق المنشود والتي تم الإتفاق معها على تأجيل عروضها حتى إقامة المهرجان السنة القادمة. قامت عدة مؤسسات وشركات محلية بدعم المهرجان والتى لولا جهودها وكرمها لما كانت نجاحات المهرجان ممكنة،مثل مطعم جازمن الذي التكفل بوجبة العشاء للموسيقيين  وشركة جازمان للدعاية والاعلان وفندق الرتنو. لقد تم دعم الموسيقيين العالميين من القنصليات الإيطالية والتركية و الهندية، والتي كان دورها غاية في الأهمية في إحضار رباعي الجاز من إيطاليا وعازف البيانو توليهان أغورلو من تركيا وفارشا أغروال ولاليت ماهنت وأسيت غوسامي من الهند لتقديم عروضهم في مهجان الياسمين.
  
يشكل الإحتلال الإسرائيلي دوماً عائقاً في طريق أي حدث في فلسطين ولم يكن مهرجان الياسمين استثناء لهذه القاعدة. يضيف عبوشي أن جهوداَ مكثفة تم تكريسها من قبل المعهد وبمساعدة المركز الثقافي الفرنسي للحصول على تصاريح لدخول رام الله لفرقة وتر من غزة، ولكن للأسف لم يتم إصدار تصاريح إلا لفردين من الفرقة فلم تتمكن فرقة وتر من الحضور والمشاركة في المهرجان.

تمتع مهرجان الياسمين بتغطية إعلامية واسعة حيث تمت تغطيته من قبل إذاعات الراديو والتلفاز والمطبوعات ووسائل التواصل الإجتماعية. أقيمت معظم العروض في قاعة فرع المعهد في رام الله والتي تتسع ل200 شخص وكانت أعداد الحضور مشجعة. عروض عازف البيانو توليهان أغورلو من تركيا وفارشا أغروال ولاليت ماهنت وأسيت غوسامي من الهند بيعت تذاكراها بالكامل، وعروض مثل جوقة زاريداش ورباعي الجاز حضرها ما بين 120 و 150 شخصاً. إمتاز المهرجان بالتنوع الموسيقي للعروض التي قدمها، ويخص عبوشي بالذكر عرض البيانو الذي قدمتاه مدرستا البيانو في المعهد دينا الشلة وهانا جالاغر والذي يمثل إلهاماً للطلبة بالأخص أن العرض شمل مقطوعة من تأليف دينا الشلة. كما شمل عرض فرقة اوبوس المكونة من مجموعة من أساتذة المعهد تنوعاً في الوان الموسيقى والمقطوعات التي تم عزفها كما شدد عبوشي على أهمية زيادة الوان الموسيقى التي يتم عرضها حتى وإن كانت غير مألوفة للجمهور.

 

بالإضافة الى العروض الموسيقية، تخلل المهرجان ورشة عمل لطلبة آلة البيانو مع الموسيقي التركي توليهان أغورلو.

 

 إختتم عبوشي بالثناء والتقدير لفريق العمل في المهرجان والذي نجح في إتمام مهرجان موسيقي عالي الجودة بالرغم من التحديات التي شكلتها ميزانية المهرجان.