نظم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في غزة النسخة السادسة من مهرجان الفرع السنوي "مهرجان البحر والحرية"، وذلك في شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين أول/ أكتوبر من العام 2019.
بدأت فعاليات المهرجان بـ "باص الموسيقى"، وهو نشاط هدف إلى نقل الموسيقى في عروض خاصة لعشر مدارس في قطاع غزة؛ ثمانية منها تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ومدرستين خاصتين هما مدرسة الأمل في رفح وتختص بتعليم الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية، ومدرسة المنارة الابتدائية المشتركة في غزة.

وشمل برنامج المهرجان للمرة الأولى هذا العام عروضاً موسيقية فولكلورية ودينية عامة نظمت في فضاءات عامة في مدينتي رفح وخانيونس، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية والمجالس البلدية.

كما واحتفى المهرجان هذا العام أيضا بإبداعات الشباب، من خلال تنظيم عدة عروض في مناطق مختلفة في قطاع غزة لإطلاق ألبوم "الملحنون الشباب". وقد جاء هذا الألبوم كنتاج لعدة ورشات في التلحين وكتابة الكلمات، نظمها المعهد بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ضمن مشروع مشترك بعنوان "معاً نبدع". ويتضمن الألبوم مجموعة من الأغاني التي تمت كتابتها وتلحينها من قبل مجموعة من الشباب من الضفة الغربية وغزة ضمن ورش العمل المذكورة أعلاه، وقد قدمت 12 أغنية منها للجمهور العام في غزة من خلال أربعة عروض موسيقية حية نظمت في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
  
كما وحضرت الموسيقى الغربية الكلاسيكية أيضاً في المهرجان من خلال عرض موسيقي في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة، شاركت فيه الفرق الطلابية للمعهد في غزة، بالإضافة إلى فرقة بديل والتي تضم موسيقيين شباب من المعهد وآخرين من خارج المعهد.
ويختتم مهرجان البحر والحرية فعالياته لهذا العام في 23 تشرين أول/ أكتوبر، بحفل موسيقي خاص لجوقات المدارس والتي يعمل المعهد من خلالها على تعليم ونشر الموسيقى للأطفال ضمن مشروع "غزة تغني" والذي تموله الحكومة النرويجية. سيشارك في الحفل 440 فتى وفتاة من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من مختلف محافظات قطاع غزة.