مسرحية الفوانيس

في عام 2004 أنتج المعهد العرض المسرحي الموسيقي "الفوانيس"، المأخوذ عن قصة "القنديل الصغير" لغسان كنفاني. لقد كتب غسان كنفاني، الذي ألهمت رؤيته وكتاباته الآلاف للابتكار والحلم، كتابه الأول هذا للأطفال ووضع رسوماته لابنة أخيه لميس، التي كانت حبيبة قلبه، بمناسبة عيد ميلادها، قبل أن تستهدفهما معاً عملية اغتيال في بيروت عام 1972، خلّدت حياتهما إلى الأبد.

ولدت فكرة تحويل هذا الكتاب إلى عمل مسرحي في أوائل التسعينيات، عندما اجتمعت مجموعة من الفنانين وتداولوا فكرة إنتاج عمل مسرحي للأطفال في فلسطين، وخلال الاجتماع اقترحت سيرين حليلة هذا الكتاب، وتم تبني الفكرة فوراً لأن الكتاب أول قصة للأطفال من تأليف الأسطورة غسان كنفاني. وبعد وقت قصير كتب وسيم الكردي، وهو شاعر وكاتب مقيم في رام الله، الأغنيات والنص للعمل الموسيقي. ولكن العمل على الفوانيس تأجل بسبب الوضع السياسي، ومرّت عدة سنوات قبل أن يعاد طرح المشروع من قبل سهيل خوري كمشروع لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى. وقد لحن خوري 28 أغنية للمسرحية، وبدأ المعهد في إنتاجها.

كان الفوانيس مشروعاً ضخماً، استمر العمل عليه لسنتين، ونتج عنه سبعة عروض حية وأسطوانة مدمجة وأسطوانة مرئية. لقد تلقى الإنتاج دعماً كبيراً بعد الحصول على تمويل من جهات عدة، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، نوراد، سيدا، دياكونيا، القنصلية الفرنسية، معهد غوته، وشركة المشروبات الوطنية. ولإخراج المشروع إلى الحياة استعان المعهد بفريق من الفنانين المتخصصين المحليين والعالميين، ومن هؤلاء فرناندو نوب من السويد مخرجاً للعمل، فيليب أندريو من فرنسا مصمماً للإضاءة، والفنانين الفلسطينيين إدوارد معلم كمساعد مخرج، ماجد الزبيدي كمصمم للمشاهد، حمادة عطا الله كمصمم للأزياء، عصام مراد كمهندس للصوت، بشارة خل كموزع الألحان للأوركسترا.

بلغ عدد المشاركين 60 صبياً وفتاة تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً، تم اختيارهم عبر تجارب أداء من بين 500 مرشح من مدارس القدس ورام الله وبيت لحم، وقد خضعوا لسبع دورات تدريبية بما مجموعه أكثر من 350 ساعة تدريب على الغناء والتمثيل والرقص، متحدّين كل الأوضاع الخطرة والقيود على السفر في ذروة الانتفاضة الثانية. شارك في هذه الدورات التدريبية العديد من الفنانين، منهم هانية سوداح صبارة كقائدة جوقة، وإيناس مصالحة وريم تلحمي مدربتي صوت، إضافة إلى العديدين، وقد تم العرض بمرافقة موسيقى حية عزفتها أوركسترا شباب أوروبا الوسطى بقيادة المايسترو كريستوف ألشتاد، وبمشاركة عدة موسيقيين فلسطينيين على الآلات العربية.

 

أقيمت العروض في قصر رام الله الثقافي، الذي يتسع لـ 736 شخصاً، وقد بيعت التذاكر كاملة، وحضره جمهور من جميع أنحاء فلسطين رتّب المعهد نقلهم إلى رام الله. وكانت تواريخ العروض السبعة كما يلي:

الجمعة 6 آب، 2004، الساعة السادسة مساءً

السبت 7 آب، 2004، الساعة السادسة مساءً

الأحد 8 آب، 2004، الساعة السادسة مساءً

الخميس 12 آب، 2004، الساعة السادسة مساءً

الجمعة 13 آب، 2004، الساعة الخامسة مساءً

السبت 14 آب، 2004، الساعة الخامسة مساءً

الأحد 15 آب، 2004، الساعة الواحدة ظهراً

 

القنديل الصغير، ملخص عن قصة غسان كنفاني

تحكي قصة القنديل الصغير عن ملك يترك ابنته الوحيدة وريثة لعرشه قبل أن يموت، ويترك مع الرجل الحكيم في القلعة وصيته، التي يقول فيها لابنته أن عليها، لكي تصبح الملكة، أن تحضر الشمس إلى القلعة قبل أن تذوب الشمعة. ولأنها صغيرة، تظن الأميرة أنها تستطيع أن تمسك الشمس وتحملها على ظهرها إلى القلعة، تحاول ذلك مرات كثيرة، ولكن دون جدوى، فتغلق على نفسها باب غرفتها. في اليوم الثامن تجد رسالة تحت الباب تقول إنها بإغلاق الباب على نفسها لن تجد حلاً على الإطلاق. تحاول أن تكتشف من كاتب الرسالة، لكن بلا فائدة. وذات ليلة يدق على بوابات القلعة رجل عجوز يحمل قنديلاً، ولكن رئيس الحراس يمنعه من الدخول، فيقول له العجوز: "إذا كنت لا تسمح لرجل عجوز يحمل قنديلاً بدخول القلعة، فكيف تنتظر أن تستطيع الشمس الدخول؟" تسمع الأميرة بما حدث، فتأمر رئيس الحراس بالعثور على الرجل، ولأنه لا أحد يعلم من هو، فقد وجه أمر لكل الأشخاص الذين يحملون قناديل في المملكة بالحضور. تقاطر آلاف الناس إلى البوابات التي كانت أصغر من أن تتسع لهم جميعاً، وهذا ما يجبر الأميرة على أن تأمر بهدم الجدران حتى يستطيع الناس الدخول، وعندها يصبح الضوء المنبعث من القناديل أكثر سطوعاً من ضوء الشمس، وهكذا تدخل الشمس إلى القلعة. أما حجارة الجدران فقد استخدمت لبناء المدارس والمستشفيات، وهكذا أصبحت المملكة أمة سعيدة.

 

تقارير صحفية حول مسرحية الفوانيس

Washington Report on Middle East Affairs

Ha'aretz

JTA

 

شخصيات العمل

الأميرة: زينة أسامة عمرو، كريستينا يورغوس ستافريدس

المربية: حنين عماد العمري

الديوان الملكي: كرمل أمين الغول، كريستين ريمون مخلوف، هلا عودة ترجمان، زينة سهيل خوري، علا صبري براغيثي، مي إبراهيم مراد، شادن توفيق نصار، ميرا سمعان مخلوف

الرجل الحكيم: علي عدنان عمرو

الرجل العجوز: جلال نادر جلال، إيفان جورج عزازيان (ممثل بديل)

رئيس الحراس: ميلاد محمد الزغاري، مجد عماد مزعرو

الحراس: أنس محمد ازحيمان، أنيس رياض حشوة، علاء رجا إسحق، بشار سعيد أبو حويج، كريم عيسى الحرامي، جاك غابرييل زرينة، عمر ناصر جرار، ميخائيل جورج رشماوي، نديم برهان العيسة، زين مشهور أبو دقة

المهرج: ملكار إدوارد معلم

الشعب: عبير سليمان غوشة، عشتار إدوارد معلم، خريستو يورغوس ستافريدس، كلير بيرو غزاوي، دينا سني ميو، هيا- ياسمين يوسف ناصر، إبراهيم باسم سويس، عصام بسام الريماوي، خلود إيهاب صبارة، ليث زياد البندك، مجد محي الدين الهدمي، ماريا يورغوس ستافريدس، مايا فريد حنضل، محمد محي الدين الهدمي، محمد صعب طوطح، نجلاء عثمان عبد اللطيف، نهاد عيسى عازر، نور ماهر النابلسي، رند رشيد الجار الله، ريم جميل الطرايرة، سلام زياد البندك، صالح عثمان عبد اللطيف، سالي سمير قندح، سمير صليبا وهاب، سميرة عبد السلام خروبي، ستيف مايكل بحبح، تمام نزار نوفل، تمارا منير قليبو، ثائر سمير الجعبة، وعد عوني الوعري

 

أوركسترا شباب أوروبا الوسطى

أندرو كيركمان- كمان*

أنجيلا سيمالا- باسون

أنيت بوم- كمان

كريستينا سامبسون- فيولا*

كلوديا سوتر- كلارينت

ديفيد رود- كمان

إيميكو كوجيما- فلوت*

فابيولا أوجيدا- تشيللو

فيليكس غولدبيك- أوبو

فيليكس كورينث- فيولا

هيلموت بونر- ترومبت

إبراهيم العطاري- قانون**

جوهانا فرانتس- كمان

جوهانا فيسيل- كمان

يوهانس هوفمان- كلارينت

جوان إيجانشيو لوبيز- تشيللو

جوليا بروير- فلوت

مانويل كاستل- كمان

مانويل ريتتش- إيقاع

ماريوس غاسمان- كونتراباص

نزار روحانا- عود**

بريسيلا سميوني- كمان

رفائيل بولنجر- بوق فرنسي

رفائيل ستاتشيك- باسون

رامي وشحة- بزق**

رامونا تشو- ترومبت

شانون تيلكس- فيولا*

سيمون ماتميلر- بوق فرنسي

سونيا همبل- أوبو

طارق الرنتيسي- إيقاع**

فالنتين ستيكل- فيولا

يوسف حبيش- إيقاع**

*موسيقيون ضيوف

**موسيقيون فلسطينيون

 

سهيل خوري- مؤلف الموسيقى ومنتج ومصمم الرقصات

ولد سهيل خوري، المدير العام لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، في القدس عام 1963، درس الموسيقى في جامعة أيوا في الولايات المتحدة، وكان قد حقق الكثير من الإنجازات الهامة في مجالات الموسيقى في فلسطين. كان أحد المؤسسين لمعهد إدوارد سعيد، وكذلك مركز يبوس الثقافي، ومركز الفن الشعبي، وشبكة المراكز الفنية في فلسطين. تولى خوري العديد من المناصب العليا، إذ كان المدير الفني لفرقة الفنون للرقص الشعبي، ومدير مركز الفن الشعبي، والمدير العام لمهرجان فلسطين للموسيقى والرقص، ومدير دائرة الموسيقى والرقص في وزارة الثقافة، والمدير العام لمهرجان القدس. ومن إنتاجاته "مرح" (1987)، "مرج ابن عامر" (1989)، "عاشقة" (1995)، "بس شوي" (2003)، وأسطوانتين للأطفال.

 

وسيم الكردي- مؤلف الأغاني والنص

وسيم الكردي، كاتب ومثقف ولد في القدس، وله العديد من المؤلفات في الشعر والنثر، وقد رافق فرقة الفنون للرقص منذ تأسيسها، وساهم في كتابة مشاهد للعديد من عروضها، مثل صور فلكلورية- وادي التفاح، ومشعل ومرج ابن عامر، كما كتب جبينة لفرقة رام الله الأولى، وأغنيات لمسرحيات أخرى ولـ "وشم"، وهي فرقة موسيقية تأسست عام 1994. وقد أصدر الكردي الكثير من الكتب حول الكتابة الإبداعية والدراما، إضافة إلى عدة دراسات في النقد الأدبي والفني، كما كان رئيس التحرير لمجلة الكاتب. وهو يعمل حالياً في مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله.

 

فرناندو نوب- مخرج

ولد فرناندو نوب في بوغوتا- كولومبيا في عام 1959، لديه الكثير من التجارب المسرحية في أميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط، ويقيم حالياً في ستوكهولم في السويد، حيث يتمحور عمله حول تدريس الدراما الموسيقية والتمثيل في أكبر مدرسة للفنون المسرحية في اسكندنافيا. ويخرج نوب سنوياً عدة مسرحيات وعروض موسيقية للطلاب والمختصين على حد سواء. وقد بدأت علاقته بالمسرح الفلسطيني في عام 2001، حيث عمل مع مسرح عشتار كمدرس للدراما في برنامج تدريب معلمي الدراما.

 

بشارة خل- موزع أوركسترالي 

ولد في الناصرة عام 1968، ودرس التأليف الموسيقي وقيادة الأوركسترا في أكاديمية القدس للموسيقى. كتب العديد من الأعمال للمسرح الأوركسترالي وموسيقى الأفلام، وعرضت العديد من أعماله في الخارج، في أماكن مثل نيويورك وإشبيلية. يعمل حالياً مديراً لشركة متخصصة في برمجة الكمبيوتر.

 

هانية سوداح- صبارة- قائدة جوقة

الحلم يصبح حقيقة والموسيقى هي جوهر الحياة، هذا الإيمان هو الذي يدفع هانية للإبداع في مهنتها التي اختارتها لنفسها. ولدت هانية في البلدة القديمة في القدس، وحصلت على شهادتها في الموسيقى من أكاديمية روبين للموسيقى والرقص في القدس، وهي تدرّس حالياً في معهد المانيفيكات في البلدة القديمة فيها. تواصل هانية العمل على تحقيق حلمها، وتوصل الموسيقى إلى كل المهتمين، وحتى إلى أولئك الذين يترددون في الاعتراف بأن الموسيقى جزء من حياتهم. وقد أسست أكثر من جوقة للأطفال، مثل "الزهر الريان" في مدرسة رهبات مار يوسف للبنات في بيت لحم، وجوقة الياسمين في القدس، وقادت جوقة "شمس" للأطفال في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، وجوقة حراس الأراضي المقدسة في القدس، وجوقة دير القديس المخلص للفرانسيسكان التي تشارك في جميع الصلوات المهمة على مدار العام.

 

إدوارد معلم- المخرج المساعد

ولد في معليا في الجليل، وحصل على درجة البكالوريوس في المسرح من الجامعة العبرية في القدس عام 1980. كان أحد مؤسسي مسرح الحكواتي في عام 1984. عمل المعلّم مع مسرح الحكواتي كممثل في كل إنتاجاته المسرحية، حتى تم حلّه في عام 1990، وفي عام 1991 أسس والممثلة إيمان عون "عشتار" للإنتاج المسرحي والتدريب في القدس ورام الله، وهو حالياً المدير العام لمسرح عشتار، إضافة إلى عمله كممثل ومدرب دراما في العديد من المؤسسات في رام الله.

 

كريستوف ألشتاد- قائد الأوركسترا

ولد في هايدلبرغ عام 1980، درس البيانو بين عامي 1998 و2000 في أكاديمية الموسيقى في هانوفر مع البروفيسور كارل هاينز كمرلنغ وفاسيليا إفستاثيادو، ثم مع البروفيسور جين إفلام بافوزيت في العام 2001 في أكاديمية الموسيقى في دتمولد، حيث بدأ أيضاً دراسة قيادة الأوركسترا في عام 1997 مع البروفيسور جواكيم هاردر. في عام 2002 أكمل دراسته في أكاديمية هانز آيسلر للموسيقى في برلين مع البروفيسور هانسديتر باوم. في عام 2000 أسس أوركسترا شباب أوروبا الوسطى، ومنذ العام 2002 قاد كريستوف ألشتاد فرق الأوركسترا المحترفة التالية: أوركسترا "برلين سيمفوني"، أوركسترا نورنبرغ السمفونية، أوركسترا بيتهوفن في بون وأوركسترا برلين السمفونية، وتم قبوله في منتدى الموسيقى الألماني لقادة الأوركسترا في عام 2003، ويعمل كقائد أوركسترا مساعد في الأوركسترا الوطنية الألمانية للشباب.