سلسلة محاضرات عن الموسيقى والثقافة
نظَم معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى محاضرتين في شهري آب وأيلول، ضمن سلسة محاضرات ينظمها في مدينة القدس، سلطت الضوء على القضايا والشخصيات الموسيقية في فلسطين والعالم العربي والعالم أجمع.
جاءت المحاضرة الأولى بعنوان "أهمية الناي في الموسيقى العربية"، ونُظِمت في 29 آب/ أغسطس 2019، بحضور عدد من المهتمين بالموسيقى العربية ومجموعة من أساتذة الموسيقى وأصدقاء وشركاء المعهد. تناولت المحاضرة، التي قدمها موسى عباسي أستاذ الناي في المعهد، تاريخ تطور آلة الناي وأهميتها في الموسيقى العربية، واستعرض عباسي الأحجام المختلفة لكل آلة في مجموعة الناي، والأنواع الموجودة في مصر وإيران وتركيا وبلاد الشام. وقدم عباسي للجمهور، بمرافقة عازف الإيقاع محمد سلايمة، مختلف التقنيات والمقامات، كما تحدث عن الموسيقيين الذين ساهموا في تطوير الناي، مثل الموسيقار المصري محمود عفت، المولود في العام 1935، وله عدة ألبومات. موسيقية.
ونظمت المحاضرة الثانية في 6 أيلول/ سبتمبر، بعنوان "واصف جوهرية في القدس الانتدابية". قدم المحاضرة الدكتور سليم تماري، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت وأستاذ مساعد في مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، كما وشغل سابقاً منصب مدير مؤسسة الدراسات المقدسية التابعة لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، ورئيس تحرير مجلة "فصلية القدس" ومجلة "حوليات القدس".
قدمت المحاضرة للجمهور، واصف جوهرية الموسيقي والملحن والمعلق الثقافي في فترة الانتداب البريطاني. "القدس الانتابية في المذكرات الجوهرية"، هو عنوان الجزء الثاني من مذكرات جوهرية، حررها وقدمها الدكتور سليم تماري والدكتور عصام نصار. تعد مذكرات جوهرية، الذي ولد في القدس في العام 1897 وتوفي في بيروت في العام 1973، من أندر وأهم الوثائق المباشرة التي امتدت على مدى ستين عاماً من 1904 إلى 1968. وهي تتعامل مع فترة حساسة من تاريخ القدس وحياة أهلها خلال نهاية الحكم العثماني من 1904-1917، والانتداب البريطاني من 1918-1948، وتشمل المذكرات كتاباتٍ عن الحياة في القدس وثقافتها وموسيقاها وتاريخها، كما عايشها جوهرية ودوَنها بطريقة حكواتي الشارع.